المسكنات لا تشفي شنكال... أخطاء تتكرر ونكبات لا تنتهي!



مقالات | 1.7K
منذ شهرين

مازن شنكالي

 

مع كل خلاف أو نزاع جديد، تُعقد اتفاقيات مؤقتة لا تصمد طويلًا، وكأن الحلول في شنكال لا تتجاوز كونها مسكنات وقتية، سرعان ما يبددها واقع الصراع المتكرر.

 

"دعونا ننسى أخطاء الماضي ونرتكب أخطاء جديدة"، هذا ما ينطبق على ما يحدث ويجري من أحداث في شنكال.

 

الحلول الترقيعية، وتشكيل الوفود، وعقد الاجتماعات على أسس عاطفية، والحبوب المسكنة لن تغيّر من واقع شنكال شيئًا، بل سيكون لها تأثير سلبي ونتائج أكثر سوءًا مع مرور الوقت.

 

ما حدث في شنكال قبل أيام، من الاتفاقية بين المجتمع الإيزيدي وقوات اليبشة من طرف، والجيش العراقي من طرف آخر، ليس إلا "دعونا ننسى أخطاء قد مضت ونرتكب أخطاء جديدة".

 

وسرعان ما ظهرت نتائج هذه الاجتماعات والاتفاقيات، حيث بدأ قسم من أهالي شنكال بتنظيم المظاهرات والاعتصامات احتجاجًا على عدم إطلاق سراح المعتقلين الخمسة الذين اعتقلهم الجيش العراقي.

 

إضافةً إلى ذلك، في كل فترة تحدث خلافات أو اشتباكات بين الطرفين دون أي محاولة للتفاهم بينهما أو حتى التفكير في المجتمع وتأثير هذه النزاعات عليه، أو إمكانية حدوث نزوح جديد.

 

على جميع الأطراف والجهات البحث عن حلول جذرية وجدية لكل ما يعاني منه أهالي شنكال من مشكلات وملفات عالقة بين الأطراف السياسية والقوات العسكرية.

 

كما يجب على المجتمع الإيزيدي توحيد صفوفه، وأن يكون له رأي موحد يعبّر عن الجميع بعيدًا عن المصالح الشخصية، وإلا فستكون الأيام والأشهر والسنوات القادمة أكثر تعقيدًا وأقل أمانًا، وقد تصبح الأسوأ مما يتذكره الجميع.