زوجة البغدادي تشهد: هكذا خطط داعش لإبادة الإيزيديات



اخبار | 2.1K
منذ 3 أشهر

جيا بريس - بغداد

 

كشف المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي عن توثيق شهادات مفصلة لزوجة الزعيم الإرهابي السابق لتنظيم داعش، إبراهيم عواد إبراهيم (المعروف بأبي بكر البغدادي)، تتعلق بالجرائم التي ارتُكبت بحق المختطفات الإيزيديات ومكونات عراقية أخرى خلال سيطرة التنظيم الإرهابي على مناطق واسعة من البلاد بعد عام 2014.

 

وأوضح المركز في بيانه الرسمي أن الشهادات التي أدلت بها زوجة البغدادي شملت تفاصيل حول عمليات الاختطاف المنظمة التي طالت آلاف الإيزيديات، والانتهاكات الممنهجة التي تعرضن لها، بما في ذلك الاستعباد الجنسي والاتجار بالبشر، والتي تُعد جزءاً من سياسة إبادة جماعية بحق المجتمع الإيزيدي.

 

كما أكد البيان أن هذه الوثائق ستُستخدم كأدلة حاسمة في ملاحقة المتورطين أمام المحاكم العراقية والدولية، بالتعاون مع محكمة تحقيق الكرخ الأولى.  

 

شهادة حول جريمة قتل الصحفية الأمريكية
إلى جانب ذلك، وثق المركز حادثة اختطاف الصحفية الأمريكية كايلا مولر التي قُتلت على يد عناصر التنظيم عام 2015، حيث استمع فريق العمل إلى رواية زوجة البغدادي التي أكدت تفاصيل الجريمة والظروف التي رافقتها. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية لإحقاق العدالة لضحايا داعش من مختلف الجنسيات.  

 

جهود توثيق جرائم ما بعد 2014
يأتي هذا العمل ضمن استراتيجية المركز الوطني لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها العراقيون، ولا سيما الإيزيديون، إبان احتلال داعش. وأشار المركز إلى أن عمليات التوثيق تشمل جمع الأدلة من الناجين والشهود، وتحليل الوثائق الإلكترونية، والتعاون مع منظمات دولية مثل "هيئة الأمم المتحدة" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر". 

 

ماذا حدث؟
يُذكر أن تنظيم داعش شن هجوماً وحشياً على مناطق سكن الإيزيديين في سنجار عام 2014، ما أدى إلى مقتل وتشريد آلاف الأشخاص، واختطاف أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل، حيث لا يزال مئات منهم مفقودين حتى اليوم. وتصنف منظمات دولية هذه الأحداث كـ"إبادة جماعية" بحق الإيزيديين.  

 

هذا ويواصل المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي تعاونه مع الجهات المحلية والدولية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، مؤكداً أن عدالة الضحايا ستكون أولويته القصوى.